الآيتان
(لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (١٨) وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (١٩))
التّفسير
رضي الله عن المشتركين في بيعة الرضوان :
ذكرنا آنفا أنّه في الحديبيّة جرى حوار بين ممثلي قريش والنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان من ضمن السفراء «عثمان بن عفان» الذي تشدّه أواصر القربى بأبي سفيان ، ولعلّ هذه العلاقة كان لها أثر في انتخابه ممثلا عن النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فبعثه إلى أشراف مكّة ومشركي قريش ليطلعهم على أنّ النّبي لم يكن يقصد الحرب والقتال بل هدفه زيارة بيت الله واحترام الكعبة المشرّفة بمعية أصحابه ... إلّا أنّ قريشا أوقفت عثمان مؤقتا وشاع على أثر ذلك بين المسلمين أنّ عثمان قد قتل! فقال النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا أبرح مكاني هذا حتى أقاتل عدوّي!
ثمّ جاء إلى شجرة هناك فطلب من المسلمين تجديد البيعة تحتها ، وطلب منهم