آخر : «ان زليخا قامت وألقت ثوبا على صنم كان في البيت استعدادا لفعل الفحشاء ، فقال يوسف لها : ان كنت تستحين من الصنم ، فانا أحقّ أن أستحي من الواحد القهّار» (١)
المفاجأة :
[٢٥] وتسابقا نحو الباب ، وأخذت زليخا قميص يوسف تمنعه ، واشتد يوسف فشقّ قميصه من خلفه ، وعند الباب كانت المفاجأة حيث دخل العزيز وهو سيدها المفروض عليها طاعته كزوج ، فاختلقت تهمة ونسبتها اليه.
(وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
أي هل جزاء المعتدي على شرف أهلك غير السجن والتعذيب.
[٢٦] وردّ يوسف التهمة بقوة.
(قالَ هِيَ راوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي).
فهي التي طلبت مني الفاحشة فلم استجب ، وكان هناك شخص ثالث من أهل المرأة عرف القصة وقضى بأنه لو كان شقّ القميص من خلف فهي المسؤولة لأنها التي أخذت قميصه من الخلف والا فهو المسؤول.
(وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ)
__________________
(١) البرهان ج ٢ ص ٤٢١.