حتى اعترفوا له أنّ لهم أخا من أبيهم ، ومن زوجة ثانية لأبيهم لا يصاحبهم ، فطلب منهم أن يأتوا به ، وقال : اني لا أريد ظلمه أو ظلمكم ، ولكني أريد الخير لكم. أفلا ترون اني أوفي الكيل وأحسن الضيافة؟!
(وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)
ويبدو من هذه الآية ان يوسف أعطى لأخوته مقدارا من الطعام ومنع عنهم مقدارا.
[٦٠] وبعد أن رغّبهم في عطائه الجزيل. هددهم أنه لو لم يأتوا بأخيهم فانه سوف يمنع عنهم الكيل.
(فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ)
أي في المستقبل.
[٦١] اخوة يوسف الذين اذهلتهم المفاجأة وعدوه بتنفيذ أمره ، ومحاولة اقناع والده بالأذن له بالمجيء.
(قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ)
[٦٢] ولكن يوسف لم يرض بأن يأخذ منهم أموالهم التي جاؤوا بها لأخذ الميرة ، بل أمر غلمانه بأن يجعلوا بضاعتهم في أمتعتهم لكي يعرفوا أنها لهم ، ولكي يكون لديهم دافع للمجيء الى مصر مرة اخرى.
(وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)