(وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ)
جذر كفرهم انما هو بالرحمن وليس بك ، وقد جاء في الدر المنثور عن ابن جريح في قوله : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ) قال : لما كاتب رسول (ص) قريشا في الحديبية كتب بسم الله الرحمن الرحيم قالوا : لا نكتب الرحمن ، وما ندري ما الرحمن؟! وما نكتب الا باسمك اللهم (!) فانزل الله ، (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ).
(قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ)
هذا هو الرحمن الذي يكفرون به ، لا اله غيره ، رب الأرباب ، لا ندّ له ولا نظير.
(عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ)
في دعوتي إليكم مع تكذيبكم بي.
(وَإِلَيْهِ مَتابِ)
اليه بخوعي وانابتي.
حقيقة القرآن :
[٣١] (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى)
لما واجههم الرسول بعد طلبهم الآيات بالقرآن ، وأكّد على انه المعجزة الكبرى تعللوا بأن هذا القرآن المعجزة لو سيّرت به الجبال من حولنا (حول مكة) حتى نستطيع أن نزرع ، أو قطعت به الأرض كما كان سليمان يرسل الرياح فيقطّع بها