من بعضهم.
(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)
فخلودهم لا يجعلهم آلهة ، لأنه خلود قائم على اذن ربهم ، والله وعد بذلك فلن يخلف الميعاد.
(تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ)
كلمة طيبة وكلمة خبيثة :
[٢٤] لماذا تشتد الريح بما كسبه الكافرون؟
لأنه لا يعتمد على أساس راسخ الجذور.
حين تكون عقيدة الفرد قائمة على أساس العلم ، وتكون إرادته ضمانه لتلك العقيدة ضد ضغوط الهوى والمجتمع ، حينها يكون قول الفتى ثابتا على الحق ، لا يغيره إرهاب أو ترغيب أو عسر أو حرج ، فانه يكون مثل الشجرة المفيدة التي ضربت بجذورها في تخوم الأرض ، وانتشرت فروعها في عرض السماء.
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ)
[٢٥] ولأن العقيدة الثابتة ، قوية الجذور ، ويتعهدها الفرد بكل طاقاته ، فهي ستكون كثيرة الثمار من أعمال صالحة ، وأقوال طيبة ، وسلوك حسن.
(تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ)