لا يؤذن لهم ولا هم يستعتبون
هدى من الآيات :
الّذين يتولون ويعرفون نعمة الله وينكرونها ـ حسبما ذكرهم الدرس السّابق ـ ينتظرون يوم العذاب الأكبر ، حين يبعث الله شهيدا من كل طائفة من الناس ليشهد عليهم ، فاذا شهد لزمهم العقاب دون أن تجري محاولة لإصلاحهم كما كان في الدنيا ، ثم حين العذاب لا يخفف عنهم شفقة بهم ، ولا تعطى لهم مهلة لدخولها ، ولا تبقى لديهم حيلة الّا محاولة يائسة لإلقاء مسئولية انحرافهم على من أطاعوهم واتبعوهم من دون الله وهم الشركاء يتبرءون ـ بدورهم ـ من أمرهم ، وسكت الجميع واستسلموا لله ، وتبخرت الأفكار التبريرية الّتي كانوا يفترونها من دون الله.
ولكن الكفار الّذين أضافوا الى كفرهم جريمة إضلال الناس ، وقطع الطريق على من أراد مرضاة الله ، لهؤلاء المزيد من العذاب بسبب افسادهم في الأرض وإضلال الآخرين.