(وَأَلْقَوْا إِلَى اللهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ)
فرفعوا أيديهم خاضعين لله.
(وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ)
فقد زالت عنهم نخوة الجاهلية ، وتلك الأفكار الباطلة الّتي زينوا بها شركهم ، زالت عنهم الأسماء البراقة ، والعناوين ، والشعارات ، وما فلسفوا به تسلطهم الباطل ، وما افتروا على الله كذبا.
عذاب المضل أشد :
[٨٨] ولكن لا يعني هذا أن الشركاء متساوون في العذاب مع المشركين ، كلا .. القادة الّذين ظللوا الناس أشد عذاب ، لأنهم أفسدوا عقول الناس ، ومنعوهم من ممارسة حريتهم والسّير في طريق الله.
(الَّذِينَ كَفَرُوا)
بأنفسهم .. كفروا بالله ، ولم يشكروا نعمة الجاه والمال والعلم.
(وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ)
فاتخذوا هذه النعم وسيلة للتسلط على الناس ، ومنع الناس من ممارسة عبودية الله وتطبيق مناهجه.
(زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ)
اي فوق جزائهم الطبيعي من العذاب.