[١٥٦] (وَلا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ)
وأمرهم بأن لا يمسوا الناقة بسوء ، فيأخذهم الله بعذاب يوم عظيم.
فالانضباط ، والتزام الأوامر لهما الفضل الأكبر في ديمومة الحضارة ، وبعكسها التسيّب والاعتداء ، لأنهما يخالفان سنن الحياة الطبيعية.
[١٥٧] (فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ)
انهم شعروا بالندم على قتلهم الناقة (والقتل من الذنوب التي تورث الندم) كما في الحديث الذي استدل بقوله في قصة ابني آدم : «فقتله (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ)».
[١٥٨] (فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ)
نزل بهم العذاب ، وكان طاغية عليهم.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)
فهل من معتبر؟! فبالرغم من ان إهلاك القوم نذير صاعق الّا أن آذان أكثر الناس تصمّ دون هذا النذير.
[١٥٩] (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)
جمع في نفسه العزة والرحمة ، فهو شديد العقاب ، ولكن رحمته سبقت عذابه الا على القوم الكافرين عند ما يسلط عليهم العذاب ، فآنئذ لا محل لرحمته.