[١٨٩] (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)
فلما كذبوا رسولهم أخذهم الله بعذاب يوم الظلة ، إذ أصيبوا بحر شديد ، واستمر ذلك الحر ستة أيام ، فمات الكثيرون ، ولم تنفعهم ايائكهم وغياطهم ، فلما كان يوم السابع ، أرسل الله عليهم سبحانه تظللهم ، فصاروا يمشون معها كلما مشت ، فلما توسطوا الصحراء ، أنزل الله عليهم من السحابة صاعقة ، فاذا هم خامدون ، نعم كلما أحدث الناس ذنبا أحدث الله لهم بلاء مناسبا لذلك الذنب ، ويبدو ان نوع العذاب الذي نزل على أصحاب الايكة كان متناسبا مع ذنبهم ، حيث انخدعوا بالسحابة بمثل ما غشّوا بعضهم ، وطففوا في الميزان.
[١٩٠] (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)
كل انحراف في أية أمة يتبعه نوع محدد من العذاب ، وكل انحراف في الماضي هناك ما يشابهه في الحاضر ، وكل عذاب هو آية لمن يمارس نفس الانحراف.
[١٩١] (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)