[٢١٨] لقد جاء الجواب واضحا عند ما عدد موسى (ع) عند نزول تباشير الوحي على الله الصعوبات ، وتبعهم فرعون وجنده «إِنَّا لَمُدْرَكُونَ» جاء الجواب قويا وقال موسى لهم : «كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ».
وهنا حين أمر الله رسوله بالتوكل على العزيز الرحيم أنبأه بأنه مهيمن عليه ، يراه حين يقوم للتبتل اليه ، وحين يقدم بمهامه الرسالية.
(الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ)
[٢١٩] وهكذا يراه حين يقوم للصلاة.
(وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ)
جاء في حديث مأثور عن الامام الباقر ـ عليه السلام ـ في تفسير هذه الآية :
«في أصلاب النبيين صلوات الله عليهم» (٥)
واعتمادا على هذه الرواية فان الآية توحي بطهارة مولد الرسول وآبائه وأمهاته ، فقد اختار الله لنور محمد (ص) أنقى الأصلاب ، وأطهر الأرحام ، ايمانا وشرفا وفضيلة.
الأفّاكون والشعراء :
[٢٢٠] كما لرسالات الله خصائصها ومعالمها وشواهدها كذلك الثقافات المادية ، والأفكار الجاهلية ، وإذا تبصر الإنسان بسمات هذه وتلك اهتدي الصراط السوي ، إذ أضحى قادرا بتوفيق الله ونوره ان يميز بين فكرة خاطئة يوحي بها
__________________
(٥) المصدر /.