يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً)
(١٦) ولعل أظهر سمات صاحب الدعوة الإلهية تحمله مسئولية الجهاد ضد الظلم ، كما أنّ أبرز سمات الشعراء : (أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ).
(وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا)
ان مقاومة الظلم وعدم الاستسلام للظالمين تلازم الرسالي الصادق ، الذي يتخذ من رسالته سلاحا ضد المنحرفين.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
هكذا تختم سورة الشعراء بشحنة أمل مباركة تعطيها للمظلومين ، وصعقة إنذار شديدة يخوف بها الظالمين ، ليبقى قلب المؤمن مستقيما بين الأمل والخوف ، بين اسمي الرحمة والعزة لرب العالمين.
وقد تحققت هذه الآية الكريمة في حقّ ظالمي آل محمد (ص) أجمعين ، حيث أهلك الله الظالمين ، ورفع ذكر أهل البيت عاليا عبر العصور.
__________________
(١٦) المصدر / ص (٧٣).