وهناك مفارقة بين قصة ثمود حيث أهلكهم الله وقصة بلقيس حيث أسلمت مع سليمان لربّ العالمين ، وهما حضارتان عربيتان ، خضعت إحداهما للرسالة بالرغم من أن حاملها لم يكن عربيا وهو سليمان (ع) بينما تحدّث الأخرى رسالات الله مع أنّ حاملها كان أخا لهم ، شريفا بينهم ، بل وحاولت اغتياله لو لا نصر الله له.
[٥٣] (وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)
وأنقذ الله المؤمنين الذين يخشون ربهم من العذاب الذي أصاب ثمود ، فكما أنّ الكفر والظلم سبب الدمار ، فإنّ الإيمان والتقوى سبب للنجاة.