ثانيا : لأنّ كتاب الخليقة نسخة صامتة لكتاب الله الناطق المنزل على الرسل.
ولعل القرآن يشير في كل سياق إلى الآية الطبيعية التي توحي بنفس الأسماء التي تبينها آيات الله.
(أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ)
إنّ الاجابة على هذه التساؤلات كلها تهدينا الى الله ، إلّا أنّ البشر كثيرا ما يميلون عن الحق لأنه يخالف أهواءهم.
[٦١] (أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً)
بسبب الجاذبية التي لولاها لكنا نسبح في هذا الفضاء الرحب.
(وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً)
يستفيد منها الإنسان ، ويقوّم بها حضارته.
(وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ)
من شأنها حفظ توازن الأرض.
(وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً)
حيث تنحدر المياه من الجبال وهي عذب فرات ، وعلى مقربة منها البحر وهو ملح أجاج ، والتراب لا يحجز الماء عن التسرّب ، ولكن وصول الماء إلى التراب