يتحوّل الى طين يتحصّن أمام الماء فيمنعه من التسّرب.
(أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
بعد أن يتعرض القرآن إلى هذه الآيات ، ويعرضها على عقل الإنسان ، يتساءل : هل يوجد مع الله إله آخر؟! والإجابة بالطبع : كلا .. فلو كان ثمّة اله آخر لوجدنا أثره في هذه الحياة في الأرض أو في السماء أو في البحار أو .. أو .. ، فإذا أشركنا دون دليل فنحن إذن جهلاء.
[٦٢] ثمّ يطرح القرآن سؤالا آخر يخاطب به وجدان الإنسان ، إذ يقول :
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
من هو الذي تلتجئ إليه فيدفع عنك الخطر حين يحيط بك أيّها الإنسان؟!
(وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ)
أ ـ يجعلكم خلفاء الأرض بإعطائكم السلطة السياسية.
ب ـ يجعل بعضكم يخلف بعضا.
وسواء هذا أو ذاك ، فإنّ الذي يهلك ملوكا ويستخلف آخرين ، ويهلك قوما ويأتي بغيرهم ، هل يعقل أن يكون له شريك؟! فلما ذا لا تفكّرون بعقولكم لتتوجهوا الى الله؟
(أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ)
في كثير من الأحيان يعتقد الإنسان أنّ السلطة السياسية بيد الناس فيعبدهم ،