وعده لهم مدعاة للكسل ، والتوقف عن العطاء والسعي ، بل منطلقا للسعي الحثيث والجهاد.
ان أم موسى أعطت من جهدها المادي والمعنوي حتى تكون أهلا لوعد الله.
٢ ـ حينما يعد الله بشيء ما يجب ان نطمئن الى وعده ، فهو تعالى ان يخلف وعده ، ولماذا يخلف وعده وهو القوي العزيز ، الحكيم القاهر؟! فلا يعجزه شيء ، وهو الصادق ، ومن أصدق من الله قيلا؟!
لو كان الناس يعلمون بان وعد الله حق ، ويتحسسون بأمل الانتصار لما تسلط عليهم الطغاة أمثال فرعون ، لكن مشكلتنا هو ضعف اعتقادنا بالله ، فاذا بأحدنا يقول : وماذا أستطيع ان أعمل ، وأغيّر مقابل هذا الإرهاب ، والنظام القائم ، وأنا شخص واحد؟ بلى .. الله يؤيدك ويسدد خطاك.
ان الثقة بنصر الله ، والتوكل عليه هو وقود الحركة ، والذي يفقده يفقد كل شيء.
(وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) :
[١٤] لقد عاد موسى كما وعد الله الى أمه ، وترعرع في حجرها.
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ)
صار بالغا من الناحية الشرعية بتكامله العضوي.
(وَاسْتَوى)
تكامل عقله.