على أبيها بالزواج منه ، والذي يدل على هذا الأمر الآية اللاحقة ، حيث يطرح فيها شعيب موضوع الزواج على موسى (ع) لقاء عمله معه ثمان أو عشر سنوات ، مما يدل على وجود بحث مسبق ، في هذا الموضوع بينه وبين أبنته ، ولا ريب انها كانت تعرف بأن أجور عمله هو الزواج.
[٢٧] وقبل شعيب باقتراح ابنته فاقبل على موسى (عليه السّلام).
(قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ)
واشترط عليه العمل ثماني سنين.
(عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ)
إلزاما ، وخيّره في سنتين إذا أراد هو.
(فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ)
باختيارك وأرادتك ، وإحسانا منك.
(وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ)
[٢٨] فأجابه موسى :
(قالَ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ)
وبقي موسى (ع) يعمل عند شعيب (ع) وقد جعل الله ذلك كرامة لنبيه شعيب لما هو عليه من التقوى والزهد.