والفسق هو الخروج عن الخط الصحيح نحو الانحراف.
[٣٣] هكذا جاءت الرسالة تأمر موسى بمقاومة الانحراف ورأسه فرعون.
(قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ)
وربما كان موسى يعني ذلك القبطي الذي وكزه فقضى عليه.
[٣٤] (وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ)
ونستفيد من هاتين الآيتين التاليتين أمران :
١ ـ ان خوف موسى (ع) لم يكن على نفسه ، فقد باعها برضوان ربه والجنة ، ولم يعد من مدين الا ليجاهد الطاغوت ، ولكن خوفه كان على الرسالة ، لأن قتله يعني عدم وصولها إلى بني إسرائيل ، كما تكذيبه يعني فشله في تبليغها أو لا أقل تأثيره عليهم بها.
٢ انه عند ما طرح هذه المشاكل أو العقبات التي تعترضه ، لم يكن هدفه التبرير والتملص من تحمل المسؤولية ، وانما البحث عن الحل.
وهكذا ينبغي للإنسان الرسالي حينما يبعث الى مهمة ما ، في أيّ بلد ان يستعرض العقبات والمشاكل بحثا عن الحل لا التبرير.
[٣٥] (قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ)
اي سنقوّي كيانك بهارون.