(وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما)
قد يقول البعض ان ذلك نبي الله ، أما نحن فكيف يكون لنا هذا السلطان ونحن لا نملك عصا موسى (ع)؟!
بلى .. ولكن الله يقول :
(بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ)
ان الذي يلتزم بالرسالة هو الذي ينتصر ، وما دام المسلمون يتبعون آيات الله فإنهم الغالبون ، كما انتصر موسى وهارون ومن اتبعهما من بني إسرائيل ، عند ما التزموا برسالة موسى (ع).
[٣٦] (فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ)
لا تقبل التشكيك ، ولا تشبه السحر.
(قالُوا ما هذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ)
ان مشكلة هؤلاء هي النفس البشرية التي تعوّدت على عادات معينة ، وتريد الاستمرار عليها ، وبالتالي ترفض كل جديد لأنه جديد ، وفي مطلع سورة الشعراء نجد اشارة الى هذه الكلمة : «وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ». (٢)
[٣٧] ولكن امام هذا الاعراض ماذا كان موقف موسى (ع)؟
__________________
(٢) الشعراء / (٥).