وفي الأثر أيضا : وخرج على موسى (ع) في زينته على بغلة شهباء ، ومعه اربعة آلاف مقاتل ، وثلاثمائة وصيفة عليهن الحلّي (٤)
وفي خبر ثالث : خرج على براذين بيض عليها سروج الأرجوان ، وعليهم المعصفرات (٥)
(فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ)
ولا شك ان في المجتمع من تقع هذه المظاهر الدنيوية موقعا في نفسه لضعف ايمانه ، ولأنّه يلتقي مع أمثال قارون في نقطة واحدة هي حب الدنيا.
(قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
هكذا أفسد قارون بالثروة المجتمع الاسرائيلي ، حيث ضللهم عن قيم الرسالة الى القيم المادية.
[٨٠] أما المؤمنون الذين ينظرون للحياة من خلال بصيرة الإيمان ، فقد تحملوا مسئوليتهم تجاه هذا الانحراف ، فبادروا الى النهي عن المنكر.
(وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)
وبالتالي عبروا الظواهر إلى ألبابها ، والدنيا الى الآخرة ، بل وعرفوا عاقبة هذا الموقف ، وهكذا ينبغي للمؤمن ان يتحمل مسئوليته حينما يتأثر الناس بمظاهر الثروة الباذخة.
__________________
(٤) بحار الأنوار / ج (١٣) / ص (٢٥٣).
(٥) المصدر / ص (٢٥٤).