(وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً)
هؤلاء لم يتأثروا بزينة الحياة لأن هدفهم هو الآخرة التي لا تقاس بالدنيا ، وهذه الكلمات تكشف عن النفسية العالية التي تتحدى إغراءات الدنيا بقوة الايمان ، ولا ريب ان هذه التحدي يحتاج الى الصبر ، أو ليس الصبر ينمي في الإنسان النظرة المستقبلية؟!
(وَلا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ)
لقد تقدم في الدروس السابقة : ان من مشاكل النفس البشرية هي العجلة ، والميل لما هو حاضر ، وحتى يتجاوز الإنسان هذه المشاكل ، فانه بحاجة الى الصبر حتى يحصل على ما في المستقبل وهو العاقبة الحسنة في الدنيا ، والجنة في الآخرة.
[٨١] (فَخَسَفْنا بِهِ وَبِدارِهِ الْأَرْضَ)
ولكن لماذا يخسف الله بداره الأرض؟
لعل ذلك حتى لا تغر بما فيها من زينة أحد غيره.
ان مقام الظالمين يكتسب نحوسته منهم فيستحق الهلاك ، هكذا أهلك الله القرى لما ظلم أهلها.
(فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ)
حتى الذين تجمعوا حوله ، كانوا يريدون شيئا من دنياه ، أما وقد ذهبت من يده فهو لا يسوى عندهم شيئا ، بل لو حاولوا نصره لما استطاعوا أبدا.
(وَما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ)