وهذه الفكرة تتناسب مع الفكرة السابقة ، انما يعبد القوى التي تملك ذلك كالاغنياء ، والحكومات ، والناس ، بينما ينبغي له أن يعبد إله الناس وليس الناس أو كبراؤهم واغنياؤهم.
بينات من الآيات :
[٨٤] ان عامل البناء يسبق عامل الهدم في الحياة :
(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها)
وفي الحديث القدسي :
«لما اعطى الله إبليس ما أعطاه من القوة ، قال آدم : يا رب! قد سلّطت إبليس على ولدي ، وأجريته منهم مجرى الدم من العروق ، وأعطيته ما أعطيت فمالي ولولدي؟ قال : لك ولولدك السيّئة بواحدة ، والحسنة بعشر أمثالها ، قال : يا رب زدني ، قال : التوبة مبسوطة حتى تبلغ النفس الحلقوم ، قال : يا رب زدني ، قال : أغفر ولا أبالي» (٤)
وقال عز وجل : «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ» (٥) وعلى العكس من ذلك تقوم الحياة على محدودية السيئة (الهدم).
(وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
__________________
(٤) كلمة الله ص (٣٥٤).
(٥) البقرة / (٢٦١).