واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)
والواقع : ان وجود محور توحيدي واحد يؤمن به الجميع هو امتن أساس للتعايش السلمي بين الديانات.
[٤٧] قد تشتبه الأمور على بعض أهل الكتاب ، بينما البعض الآخر يسارع للايمان بالرسالة التي ختم بها الله رسالاته لمعرفته بجوهر الرسالات الإلهية ، الذي يتجلى بأفضل صوره في هذه الرسالة.
(وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ)
لعل معناه : كما أنزلنا على الرسل من قبلك.
(فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ)
لأنهم يجدونه مكتوبا عندهم ، ولأنهم يجدون فيه شواهد الصدق التي كانت في الكتب السابقة.
(وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ)
لعل المراد بهم الموجودون في الجزيرة من غير أهل الكتاب.
(وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الْكافِرُونَ)
الذي يكفرون بنعم الله ، وتنطوي قلوبهم على مرض ، وإلا فان هذه الآيات واضحة لا ريب فيها.
[٤٨] ومن شواهد صدق الرسول تفجر ينابيع الوحي على لسانه مرة واحدة ، دون تكامل ذلك عبر التعلم أو بالتدريج ، ودون ان يتصل بالوسط الاجتماعي الذي