هو فيه ، بل ومن دون ان يكون لذلك الوسط اثر عليه ، بل يأتي أبدا تحدّيا لمفاسد الوسط ، وفتحا لآفاق جديدة من المعارف عليه.
(وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ)
[٤٩] ومن شواهد الصدق على رسالة الإسلام يقين أهل العلم والحكمة والفضيلة في الامة بها ، ففي الناس ـ في كل عصر ومكان ـ طيبون وآخرون فاسدون ، ومن خلال تمسك الطيبين بفكرة نستشهد على صحتها ، كما ان في الناس علماء وجهال وايمان العلماء بخط يزيدنا يقينا بصدقه.
(بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)
وهم في هذه الامة أئمة الحق من آل بيت الرسول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ والعلماء بالله ، الأمناء على حلاله وحرامه ، وهم أهل الذكر الذين أمرنا بالسؤال منهم.
(وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ)
أما الفئة الكافرة بالكتاب فهم أولئك المنبوذون عند العرف ، الذين يظلمون الناس ، إذا من خلال طبيعة المؤمن والكافر بالرسالة نعرف مدى صدقها.
[٥٠] ويطالب الكفار ـ جدلا ـ بالمزيد من الآيات والآيات الخارقة ، بينما لا تجديهم الآيات نفعا ، لأنها لو نزلت فكفروا بها لنزل بهم العذاب.
(وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ)