(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)
وهناك علاقة حتمية بين الإيمان بالباطل والكفر بالله ، فبمقدار إيمانك بالباطل يكون ابتعادك عن الله وكذلك العكس.
[٥٣] (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
إن مشكلة السواد الأعظم من الناس هي انهم لا يفهمون أن الزمن هو سبيل الامتحان الذي رست عليه قواعد الحياة ، حيث يفصل بين العمل والجزاء ولذلك يطالب البعض بتعجيل العذاب ، ولكن الله يعدهم بالعذاب حيث لا يتمكنون من التوبة أو العودة.
[٥٤] (يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ)
إن الحقائق موجودة ولكنا لا نراها ، وهي أشبه ما تكون بالطاقة الكامنة في الأشياء ، فعند ما تأكل مال اليتيم فانما تأكل في بطنك نارا ، والكذب رائحة نتنة تخرج من فمك ، ولكن جميع هذه المظاهر لا ترى الآن ، إلّا إذا تغيّرت طبيعة الكون ، وحينها يصبح المال نارا ، والكذب نتنا ، وهذا هو العذاب الذي به يكذبون ، وهكذا تكون جهنم محيطة بالكافرين.
[٥٥] (يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
في ذلك اليوم سيغشاكم العذاب من كل حدب وصوب ، وجزاؤكم من عين أفعالكم ، وستذوقون ما كنتم تعملون.