ولكنهم مع وجود هذه النعمة عندهم تراهم يؤمنون بالباطل ويكفرون بالله ، ويكذبون رسوله ، وهذه عادة أصحاب القرى ان يكذبوا وينسوا ما أنعم الله عليهم به ، بل وقد يتخذون من النعم مادة للفساد.
وبعكس أولئك الذين آمنوا بالله وبالرسول واتبعوه وعزروه وجاهدوا معه. إن الله ليهدينّهم سبلهم. (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ، وإن الله مع المحسنين ، وسيحيق ربنا بالذين كفروا جهنم وبئس المهاد.
بينات من الآيات :
[٦٤] (وَما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ)
إن الحياة الدنيا بصورتها العادية ، ومقوماتها ، وأبعادها المادية مجرد لهو أو لعب بلا هدف ، فالأهداف الجدية ترتبط جديتها بمدى ارتباطها بالحياة الآخرة ، والقضايا الغيبية.
(وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ)
وفي الدار الآخرة تتوفر جميع مقومات الحياة من الخلود الأبدي ، واللذات الجمّة ، والراحة النفسية الممتزجة بالطمأنينة ، فيتخلص المؤمن من هموم الدنيا ، ومشاغل الحياة.
[٦٥] (فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ)
تبين هذه الآية الحالات النفسية للإنسان في بعض مواقفه الحياتية ، فحينما اضطر واحتاج إلى الله سبحانه ، أقرّ له بالحكمية والسيادة ، وجعل له الولاية