[٢٧] بلى. إنّهم يضلّون الناس عن الحق ، ويمنعونهم عن بلوغ الحقائق ، ويحجبون عنهم النور الإلهي ، وبحجم الخسارة التي يلحقونها بالناس يكون حجم العذاب الذي ينتظرهم.
(فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً)
ولعلّ هذا هو عذابهم في الدنيا.
(وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ)
لعلّ جزاءهم أسوء من أعمالهم باعتبار تحدّيهم لربّ العزة ، أو تحمّلهم لعذر الآخرين. ولعلّ المعنى أنّهم يجازون بأسوء أعمالهم فيكون بالطبع جزاء سيئا ، والله العالم.
[٢٨] لماذا هذا الجزاء الشديد؟ لأنهم أعداء الله ، وليس هيّنا عداوة هذا المخلوق الضعيف لخالقه القوي العزيز.
(ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ)
يا له من عذاب عظيم ، النار أبدا ساءت مستقرا ومقاما! ونتساءل : كيف أنّهم أضحوا أعداء الله؟ بلى. حين عادوا رسالاته ، وألغوا في القرآن ، فقد عادوا الله عزّ وجل.
(جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ)
إنّ الكفر بالرسالة بعد أن استيقنتها أنفسهم يدل على عداوتهم لربّهم.
[٢٩] وفي نهاية المطاف يكفر هؤلاء بقرناء السوء الذين أضلّوهم عن سبيل الله ،