أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدى مِمَّا وَجَدْتُمْ
عَلَيْهِ آباءَكُمْ
هدى من الآيات :
لكي تنفذ بصيرة الإنسان الى واقع الخلق وتصلح بذلك علاقته به فلا يرفعه الى مقام الخالق ، ولكي تخلص عبادة الإنسان لخالقه من شوائب الشرك ، ويعلم أنّ النعم من عنده فلا يكفر به بإشراك عباده فيها ، وبالتالي لكي تكون علاقته بالنعم سليمة منبعثة من نور التوحيد ، تسوق آيات الدرس حقائق التوحيد خالصة من زيغ المعتقدات الجاهلية ، والتي منها نظرية الحلول التي يزعم أهلها أنّ لله في عباده جزء يتنزّل الله به عن مقام ربوبيته درجة ، ويرتفع العبد به الى مقام الربوبية بقدرها. إنّه الكفر المبين بالنعم وبمن أنعم سبحانه ، وهكذا الإنسان من طبعه الهبوط الى هذا الدرك من الكفر.
ويستنكر القرآن زعمهم بأنّ الله اختار البنات بينما اصطفى لهم البنين في الوقت الذي تراهم يستاءون من الإناث حتى إذا بشّر أحدهم بها ظلّ وجهه مسودّا وهو كظيم.