والريب واليأس ، ولكن إذا أقبلت إلى ربّك ، وذكرته في سرّك ، هرب إبليس وجنوده ، وخرجت منتصرا.
وكلمة أخيرة :
إنّ سياق الآيات في هذا الدرس يهدي إلى أنّها تعالج وضع الدعاة في أشدّ الظروف ، حيث يحتاجون الى الاستقامة ، وردّ الإسائة بالإحسان والصبر ، ولا ريب أنّ الدرع الحصين لهم هو التقية ، وهي بحاجة الى أناة وحكمة ، وصبر عظيم ، وإنّ كثيرا من الحركات الرسالية فشلت في صراعها ضد الطغاة بسبب فقدان بند أو أكثر من هذا البرنامج في حياتهم ، وذهبت تضحياتهم الكبيرة سدى ، فعلينا ألّا نستهين ولا بواحدة من هذه الوصايا ، بل نتمسّك بها جميعا وبقوة حتى يأذن الله لنا بالنصر.