الاستكبار في نفسه.
(فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا)
وأخذوا يشركون بالله خلقه ، ويسجدون للشمس والقمر ، ويخضعون لزينة الحياة الدنيا ، ويزعمون أنّ ذلك طريق الكمال ، تكريسا للأنانيّة ، وإبقاء للجهل والجهالة ، فليعلموا أنّهم لم يهتدوا الى سبيل التقرّب الى الله.
(فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ)
من الملائكة والمقرّبين ، ولعلّ هناك خلق غيرهما لا نعلمه ، هؤلاء الذين لاحظوا بمقام القرب من الله حتى صاروا عنده ، ويحتمل أن يشمل المقرّبين وهم أحياء في الدنيا ، لأنّهم عند ربّهم بأرواحهم وقلوبهم ، وليس لربنا مكان محدّد ، فالقرب منه قرب معنوي.
(يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ)
فآيات الله لا تستبدّ بمشاعرهم ، بل تذكّرهم بعظمة ربّهم. أو ليس الليل يزول ، والله دائم لا يزال؟ أو ليس النهار ينسلخ ، والله حيّ قيوم؟ فهم ينظرون الى الجوانب السلبية في الخليقة فينزّهون بارئها منها ، كما أنّهم ينظرون الى الجوانب الإيجابية فيزدادون حبّا لربّهم وشوقا ، وهذا المنهج في النظر الى الليل والنهار يلهمهم المزيد من معرفة الله باختلاف الليل والنهار ، فلا يتعبون من تسبيحه ، لأنّ النظر الإيماني يعطيهم الطاقة والنشاط في كلّ ساعة.
(وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ)
ترى المؤمنين يستقبلون يومهم بمثل هذا الدعاء الذي يعكس بصيرتهم التي