على العمل الصالح حتى يستفيدوا من حسنات ذريّتهم يومئذ ، وهكذا تكون خسارتهم مضاعفة في ذلك اليوم الرهيب.
(أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ)
أي دائم لا يخرجون منه.
[٤٦] كما أنّ الظالمين يخسرون أنصارهم وأعوانهم يوم القيامة ، حيث تنقطع كلّ العلاقات والروابط التي منعتهم في الدنيا من الاستقامة على الطريق ..
(وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ)
وهذا المعنى يتكرّر عشرات المرّات في القرآن ، ولكن لماذا تؤكد الآيات على أنّ الذين يعتمد عليهم الإنسان ويتوسّل بهم ويعبدهم ، كالطواغيت ، وأصحاب القوة والمال ، وأصحاب العلم الضّال والشهرة لن ينفعوه؟ لأنّ من أعظم عوامل الضلالة أصحاب السوء الذين يغترّ بهم الظالم فيتوغّل في اغتصاب حقوق الناس اعتمادا عليهم. أفلا يتفكّر أنّهم لا ينفعونه شيئا يوم القيامة؟!
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ)
إلى الهداية ، لأنّ السبيل الوحيد إليها هو سبيله.
وأخيرا :
نتساءل : ما هي علاقة هذه المجموعة من الآيات والأفكار المستوحاة منها بموضوع الوحدة ومعالجة الاختلافات الاجتماعيّة؟
إنّ القرآن الحكيم يسعى لمعالجة جذور الفساد والاختلاف ، ومن أهمّها