وهذا الاختلاف على عيسى (ع) كان سببا للعذاب الأليم ، لأنّه ظلم ، وهكذا كلّ اختلاف في الدين نابع من الأهواء.
[٦٦] (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)
لو مات الإنسان وهو قائم يصلي أو في حالة عبادة أخرى ، فطوبى له وحسن مآب ، أمّا لو كان يعمل الخبائث ، أو يظلم الآخرين ، فيا للخسارة العظمى! إنّ ساعة الموت مصيريّة لا بدّ من أن نكون مستعدّين لها دائما ، لأنّها تنزل بنا في أيّة لحظة ، ولذا نجد في سورة مريم (ع) قوله : (وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) وقوله : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) ، وقد قال يعقوب لبنيه : (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (١) ، وفي الدعاء : «اللهمّ اجعل خير أعمالي خواتيمها ، وخير أيّامي يوم ألقاك» .
__________________
(١) البقرة / (١٣٢) .