يطرفون من تحت حواجبهم كما ترمق الذئاب ، وقولهم يخالف فعلهم ، وهل يجتنى من العوسج العنب ، ومن الحنظل التين؟! (١) .
(فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ)
إذ أنّ الفلاح لا يكون إلّا بتقوى الله ، وطاعة رسوله.
[٦٤] (إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ)
أستوي أنا وأنتم عنده ، فهو ربي وربكم ، ولست بربّكم ، أو ابن ربّكم.
(فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ)
الصراط المستقيم أن تسقط في ذاتك عبادة الأولياء أو عبادة الأصنام ، أنّى كانت حجرية أم بشرية ، وتعبد الله وحده.
[٦٥] (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ)
اختلفوا في عيسى (ع) ، منهم من جعله ثالث ثلاثة ، ومنهم من عاداه وأراد قتله ، ومنهم من آمن به وصدّقه ، قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ فَآمَنَتْ طائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ وَكَفَرَتْ طائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ) (٢) .
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ)
__________________
(١) بحار الأنوار / ج (١٤) ص (٣٠٧) .
(٢) الصف / (١٤) .