(وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ)
حيث ينادي كلّ شخص بالآخرين لعلهم ينقذونه من العذاب. وكلمة «أخاف» التي يقولها المؤمن دليل على شفقته ورأفته بالناس.
ثم يبين واقع ذلك اليوم.
(يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ)
لأنّ ما يعصم البشر من عذاب الله ونقمته هو الإيمان والعمل الصالح ، وليس عندكم من هذا شيء.
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ)
فالهداية مرتبة رفيعة لا يصل إليها كلّ إنسان ، ومن يريد الهداية فإنّها لا تحصل بالبحث عن الحق وتزكية النفس وحسب ، إنّما لا بد من التوسّل بالله ودعائه ، لأنّ الهدى الحقيقي لا يكون إلّا من عنده وبإرادته ، والدليل على ذلك أنّه تعالى حينما يضلّ أحدا فلا سبيل بعدها لهدايته.