النفقات ، وبين الطاقات (١) إلى الطاقات ، السكك (٢) ، والدروب تعرف بقواده ، ومواليه ، وبسكان كل سكة.
فمن باب البصرة إلى باب الكوفة سكة الشرطة ، وسكة الهيثم ، وسكة المطبق ، وفيها الحبس الأعظم الذي يسمى المطبق ، وثيق البناء محكم السور ، وسكة النساء ، وسكة سرجس ، وسكة الحسين ، وسكة عطية مجاشع ، وسكة العباس ، وسكة غزوان ، وسكة ابن حنيفة ، وسكة الضيقه.
ومن باب البصرة إلى باب خراسان سكة الحرس ، وسكة النعيمية ، وسكة سليمان ، وسكة الربيع ، وسكة مهلهل ، وسكة شيخ بن عميرة ، وسكة المرورودية ، وسكة واضح ، وسكة السقائين ، وسكة ابن بريهة بن عيسى بن المنصور ، وسكة أبي أحمد ، والدرب الضيق.
ومن باب الكوفة إلى باب الشام سكة العكي ، وسكة أبي قرة ، وسكة عبدويه ، وسكة السميدع ، وسكة العلاء ، وسكة نافع ، وسكة أسلم ، وسكة منارة.
ومن باب الشام إلى باب خراسان سكة المؤذنين ، وسكة دارم ، وسكة إسرائيل ، وسكة تعرف في هذا الوقت بالقواريري ـ قد ذهب عني اسم صاحبها ـ ، وسكة الحكم بن يوسف ، وسكة سماعة ، وسكة صاعد ـ مولى أبي جعفر ـ ، وسكة تعرف اليوم بالزيادي ـ وقد ذهب عني اسم صاحبها ـ ، وسكة غزوان.
هذه السكك بين الطاقات ، والطاقات داخل المدينة وداخل السور ، وفي كل سكة من هذه السكك جلة القواد الموثوق بهم في النزول معه ، وجلة مواليه ومن يحتاج إليه في الأمر المهم ، وعلى كل سكة من طرفيها الأبواب الوثيقة ، ولا تتصل سكة منها بسور الرحبة التي فيها دار الخلافة ، لأن حوالي سور الرحبة كما تدور الطريق ، وكان الذين هندسوها عبد الله بن محرز ، والحجاج بن يوسف (٣) ، وعمران بن الوضّاح ،
__________________
ـ جيرة. (القاموس المحيط ، مادة : حشم).
(١) الطاقات : مفردها طاق ، وتجمع على طيقان ، وهو ما عطف من الأبنية ، أي جعل كالقوس من قنطرة ونافذة وما أشبه ذلك. وهي لفظة فارسية الأصل. (القاموس المحيط ، مادة : طوق).
(٢) السكك : مفردها سكة ، وهي الطريق المستوي ، أو الزقاق الواسع ، أو الطريق المنسد ، أو الزقاق على جانبيه بيوت ومحال مستوية صفا كالسطر من الشجر. (القاموس المحيط ، مادة : سكّ).
(٣) الحجاج بن يوسف : الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي ، أبو محمد ، قائد ، داهية ، سفّاك ، ـ