الباهلي (١) ، ثم قطيعة سفيان بن معاوية المهلبي ، ثم قطيعة روح بن حاتم (٢) ، ثم قطيعة إبان بن صدقة الكاتب ، ثم قطيعة حمويه الخادم مولى المهدي ، ثم قطيعة سلمة الوصيف صاحب خزانة سلاح المهدي ، ثم قطيعة بدر الوصيف مع سوق العطش (٣) ، وهي السوق العظمى الواسعة ، ثم قطيعة العلاء الخادم مولى المهدي ، ثم قطيعة يزيد بن منصور الحميري (٤) ، ثم قطيعة زياد بن منصور الحارثي ، ثم قطيعة أبي عبيد معاوية بن برمك البلخي على قنطرة بردان (٥) ، ثم قطيعة عمارة بن حمزة بن ميمون ، ثم
__________________
(١) سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي الخراساني ، أبو عبد الله ، والي البصرة ، وليها ليزيد بن عمر بن هبيرة في أيام مروان بن محمد ، ثم وليها في أيام جعفر المنصور ، فكان من الموثوق بهم في الدولتين الأموية والعباسية ، وكان من عقلاء الأمراء ، عادلا حسنت سيرته ، ومات بالرّيّ سنة ١٤٩ ه / ٧٦٦ م. قال ابن الأثير : كان مشهورا عظيم القدر.
(٢) روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب الأزدي ، أمير ، من الأجواد الممدوحين ، كان حاجبا للمنصور العباسي ، وولاه المهدي ابن المنصور السند ، ثم نقله إلى البصرة فالكوفة ، وولاه الرشيد على فلسطين ، ثم صرفه عنها ، فتوجّه إلى بغداد ، فوافق وصوله نعي أخيه يزيد بن حاتم أمير أفريقية ، فأرسله الرشيد إليها واليا على القيروان سنة ١٧١ ه ، فاستمر إلى أن مات فيها. ودفن إلى جانب أخيه سنة ١٧٤ ه / ٧٩١ م ، وكان موصوفا بالعلم ، والشجاعة ، والحزم.
(٣) سوق العطش : كان أكبر محلة ببغداد بالجانب الشرقي بين الرصافة ونهر المعلّى. بناه سعيد الحرشي للمهذي وحوّل إليه التجار ليخرّب الكرخ ، وقال له المهدي عند تمامها : سمّها سوق الرّيّ ، فغلب عليها سوق العطش ، وكان الحرشي صاحب شرطته ببغداد ، وأول سوق العطش يتّصل بسويقة الحرشي ، وداره والإقطاعات التي أقطعها له المهدي هناك ، وهذا كلّه الآن خراب لا عين ، ولا أثر ، ولا أحد من أهل بغداد يعرف موضعه ، وقيل : إن سوق العطش كانت بين باب الشماسية والرصافة تتصل بمسنّاة معز الدولة. (معجم البلدان ج ٣ / ص ٣٢٢).
(٤) يزيد بن منصور بن عبد الله بن يزيد بن شهر بن مثوب ، من ولد ذي الجناح الحميري ، أبو خالد ، وال ، هو خال المهدي العباسي ، كان مقدّما في دولة بني العباس ، ولي للمنصور البصرة سنة ١٥٢ ه ، ثم اليمن سنة ١٥٤ ه ، بعد الفرات بن سالم ، وأقام في اليمن باقي خلافة المنصور ، وسنة من خلافة المهدي ، وعزل سنة ١٥٩ ه ، وولاه المهدي سنة ١٦١ ه على سواد الكوفة ، ومات بالبصرة ، ولبشار بن برد هجاء فيه ، وبقي من أعقابه جماعة كانوا يعرفون باليزيدية ، وإليه نسبة يحيى بن المبارك العدوي اليزيدي ، كان يؤدب ولده فنسب إليه ، توفي سنة ١٦٥ ه / ٧٨١ م.
(٥) قنطرة البردان : وهو محلة في بغداد بناها رجل يقال له السّريّ بن الحطم صاحب الحطميّة قرية قرب بغداد ، ينسب إليها كثير من أهل العلم. (معجم البلدان ج ٤ / ص ٤٥٩).