الثانية : أن يكون آخره ياء ويسند إلى الياء كترمين يا هند ، فقبل الضمير كسرة وهي مجانسة أصلية.
الثالثة والرابعة : أن يسند إلى الواو وآخره ياء أو عكسه فتجتلب لما قبل المحذوف حركة تجانس الضمير كترمون يا قوم وتدعين يا هند ، وقد شمل الصور الأربع قولي : «ويحرك الباقي بمجانس».
الخامسة : أن يكون الآخر ألفا نحو : يخشون وتخشين فالحركة الأصلية باقية بحالها ولا تجتلب حركة مجانسة للضمير ، وهو معنى قولي : «لا محذوف الألف».
وإذا أسند الماضي إلى الألف كضربا فالفتحة في آخره هي فتحة الماضي الأصلية ، هذا مذهب البصريين ، وقال الفراء : ذهبت تلك واجتلبت هذه لأجل الألف.
(ص) وتوصل التاء والكاف والهاء بميم وألف في المثنى ، وميم فقط في الجمع ، وسكونها أحسن ، فإن وليها ضمير متصل فضمها ممدودة واجب ، وقال سيبويه ويونس : راجح ، ونون مشددة للإناث ، وألف للغائبة ، وقيل : مجموعها ضمير ، وأجاز قوم حذفها وقفا.
(ش) الضمائر السابقة أصول وهذه فروعها ، فإذا أريد المثنى في الخطاب أو الغيبة زيد على التاء في الرفع ، والكاف والهاء في النصب والجر ميم وألف نحو : ضربتما للمذكر والمؤنث ، وضمت التاء فيهما إجراء للميم مجرى الواو لقربهما مخرجا ، وضربتكما ومر بكما وضربهما ومر بهما ، وإذا أريد الجمع المذكر في المذكورات زيد ميم فقط ، نحو : ضربتم ضربكم مر بكم ضربهم مر بهم ، وفي هذه الميم أربع لغات أحسنها السكون ويقابلها الضم بإشباع وباختلاس ، والضم قبل همزة القطع ، والسكون قبل غيرها ، فإن وليها ضمير متصل فالضم واجب عند ابن مالك ، راجح مع جواز السكون عند سيبويه ويونس نحو : ضربتموه.
ومنه : (أَنُلْزِمُكُمُوها) [هود : ٢٨] ، وقرئ أنلزمكمها بالسكون ، ووجه الضم أن الإضمار يرد الأشياء إلى أصولها غالبا ، والأصل في ضمير الجمع الإشباع بالواو كما أشبع ضمير التثنية بالألف ، وإنما ترك للتخفيف وإذا أريد في المذكورات جمع الإناث زيد نون مشددة نحو : ضربتن وضربكن مر بكن ضربهن ومر بهن ، وإذا أريد في الغيبة الأنثى زيد