١٥٣ ـ فأوّ لذكراها إذا ما ذكرتها |
|
... |
وقيل : من الأية فتكون عينها ياء ، ثم اختلف في وزنها فقيل : إفعل ، والأصل إووو أو إأوى ، وقيل : فعيل إويو أو إويي ، وقيل : فعول والأصل إووو أو إويي ، وقيل : فعلى والأصل إويا أو إووى.
وفي إيا سبع لغات قرئ بها بشديد الياء وتخفيفها مع الهمزة وإبدالها هاء مكسورة ومفتوحة ، فهذه ثمانية يسقط منها فتح الهاء مع التشديد ، فالتشديد مع كسر الهمزة قراءة الجمهور ، ومع الفتح قراءة علي ، ومع كسر الهاء قراءة ، والتخفيف مع كسر الهمزة قراءة عمرو بن فائد ، ومع الفتح قراءة الرقاشي ، ومع كسر الهاء قراءة ، ومع فتحها قراءة أبي السوار الغنوي.
فائدة : علم مما تقدم أن المجمع على كونه ضميرا ستة ألفاظ : التاء والكاف والهاء وياء المتكلم وأنا ونحن ، وتضم إليها على المختار ستة أخرى النون والواو والألف وياء المخاطبة ونا وإيا ، ويضم إليها على رأي البصريين هو وهي ، وعلى رأي قوم ها ، ورأي قوم أنت ، فتكمل ستة عشر ، وعلى رأي أبي علي هما وهم وهن ، فهذه مجموع الضمائر باتفاق واختلاف.
(ص) مسألة يجب استتار مرفوع أمر ومضارع غير غيبة ، واسمهما والتعجب والتفضيل وفعل الاستثناء ، ويجوز في غيرها.
(ش) من الضمير ما يجب استتاره ، وهو ما لا يخلفه ظاهر وهو المرفوع بفعل الأمر كاضرب ، والمضارع للمتكلم كأضرب ونضرب ، أو المخاطب كتضرب ، واسم فعل الأمر كصه ونزال ذكره في التسهيل ، واسم فعل المضارع كأوه وأف زاده أبو حيان في شرحه ، والتعجب ك : ما أحسن زيدا ، والتفضيل ك : زيد أفضل من عمرو ، وأفعال الاستثناء ك : قاموا ما خلا زيدا وما عدا عمرا ولا يكون خالدا ، زادها ابن هشام في «التوضيح» ، وابن مالك في باب الاستثناء من «التسهيل».
وفي شرح «التسهيل» لأبي حيان : وذهب سيبويه وأكثر البصريين إلى أن فاعل حاشا
__________________
١٥٣ ـ البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في الخصائص ٢ / ٨٩ ، ٣ / ٣٨ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٤١٩ ، ٢ / ٦٥٦ ، وشرح المفصل ٤ / ٣٨ ، واللسان ١٣ / ٤٧٢ ، مادة (أوه) ، ١٤ / ٥٤ ، مادة (أوا) ، والمحتسب ١ / ٣٩ ، والمنصف ٣ / ١٢٦ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٢٦.