٣٣١ ـ عندي اصطبار وأمّا أنّني جزع |
|
يوم النّوى فلوجد كاد يبرينى |
الثامن والتاسع والعاشر : أن يكون مسندا إلى مقرون بأداة حصر ؛ لئلا يلتبس نحو : ما في الدار إلا زيد ، وإنما في الدار زيد ، أو إلى مقرون بفاء نحو : أما في الدار فزيد ، أو إلى مشتمل على ضمير ملابسه نحو : في الدار صاحبها ؛ إذ لو أخر عاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة.
حالات جواز تقديم الخبر وتأخيره
وإذا علم ما يجب فيه تأخير الخبر وما يمنع ، علم أن ما عداهما يجوز فيه التقديم والتأخير ، سواء كان الخبر رافعا ضمير المبتدأ ، أو سببيه ، أو ناصبا ضميره ، أو مشتملا عليه ، أو على ضمير ما أضيف إليه ، أو المبتدأ مشتمل على ضمير ملابس الخبر.
فالأول : نحو : قائم زيد.
والثاني : نحو : قائم أبوه زيد أو قام أبوه زيد.
والثالث : نحو : ضربته زيد.
والرابع : نحو : في داره زيد.
والخامس : نحو : في داره قيام زيد ، وفي داره عبد زيد.
والسادس : نحو : زيدا أبوه ضرب ، وزيدا أبوه ضارب ، ومنع الكوفيون تقديم الخبر في غير الرابع ، والمفسر في الأخير إلا هشاما منهم فأجاز الأخير بصورتيه ، ووافقه الكسائي على جواز الصورة الثانية وهي زيدا أبوه ضارب ، دون زيدا أبوه ضرب ، وعضده أبو علي بأن الأصل الإخبار بالمفرد ، والإخبار بالفعل خلاف الأصل ، فكأن المبتدأ بالنسبة إليه أجنبي فلا يفصل به بين الفعل ومنصوبه ، بخلاف اسم الفاعل ، وعضده غيره بأن الخبر إذا كان فعلا لا يجوز تقديمه ، فلا يجوز تقديم معموله بخلاف اسم الفاعل ، وعورض بأن تقديم معمول الفعل أولى ؛ لقوته.
__________________
٣٣١ ـ البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ١ / ٢١٣ ، وشرح الأشموني ١ / ١٠١ ، ٣ / ٦٠٢ ، ١ / ٢١٣ ، ٤ / ٤١ ، وشرح التصريح ١ / ١٧٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٦١ ، ومغني اللبيب ١ / ٢٧٠ ، والمقاصد النحوية ١ / ٥٣٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ١٠٤١.