فتحت في أيام الوليد بن عبد الملك (١) ، وجلب العلم إليها ، لكن اشتهر بها العلم والحديث في المئة الثالثة بابن حبيب (٢) ، ويحيى بن يحيى (٣) ، وأصحابهما ، ثم ببقيّ بن مخلد (٥) ،
__________________
ولأبي عبد الله محمد بن الخلف بن الحسن الصّدفي ، البلنسي المعروف بابن علقمة ، والمتوفى سنة ٥٠٩ كتاب «تاريخ بلنسية».
مقدمة الوافي ١ / ٤٩ ، مقدمة الإحاطة ١ / ٨٣ ، الإعلان بالتوبيخ ٦٢٤.
(١) هو الخليفة ، الأموي ، أبو العباس الدمشقي ، منشىء جامع بني أمية ، وموسع مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي عهده فتحت بلاد الأندلس بأسرها وذلك سنة ٩٢ ، وبلاد ما وراء النهر ، وخوارزم ، وغيرها ، وكانت أيامه أيام جهاد ، وفتوح عظيمة ، ولي الخلافة سنة ٨٦ عقب وفاة أبيه عبد الملك بن مروان ، وتوفي سنة ٩٦.
سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٤٧ ، تاريخ الخلفاء ١٤٨.
(٢) هو الإمام ، الفقيه الكبير ، عالم الأندلس ، أبو مروان عبد الملك الأندلسي ، القرطبي ، المالكي ، صاحب التصانيف كالواضحة ، وهو في الحديث «ليس بمتقن» كما قال الذهبي. توفي سنة ٢٣٩ ، وقيل : ٢٣٨.
سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٠٢ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٣٧ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٣٩٠ ، ترتيب المدارك ٤ / ١٢٢.
(٣) هو الإمام الكبير ، الفقيه ، المفتي ، أبو محمد الليثي ، الأندلسي ، القرطبي ، راوي الموطأ عن الإمام مالك إلا يسيرا منه فإنه شك في سماعه ، وهو في الحديث «صدوق له أوهام» كما قال ابن حجر. وقد توفي سنة ٢٣٤.
ترتيب المدارك ٣ / ٣٧٩ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥١٩ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٣٠٠ وقد ذكره للتمييز.
(٥) هو الإمام ، الحافظ ، المجتهد ، الحجة ، الصالح ، المجاهد أبو عبد الرحمن الأندلسي ، القرطبي ، صاحب المسند ، والتفسير ، وغيرهما من جليل المصنفات التي قال فيها ابن حزم «صارت تصانيف هذا الإمام الفاضل قواعد الإسلام ، لا نظير لها».