وإشبيلية «* ١» ، وغرناطة «* ٢» ، وبلنسية «* ٣»
__________________
ولما توزعت بلاد الأندلس على ملوك الطوائف ، كانت قرطبة من نصيب بني جهور. وقد جمع تاريخا لبعض علماء قرطبة : الإمام ، المؤرخ ، أبو مروان حيّان بن خلف القرطبي ، المتوفى سنة ٤٦٩ وسماه «تاريخ فقهاء قرطبة». مقدمة الإحاطة ١ / ٨٣.
(* ١) هي مدينة كبيرة ، من أمهات البلدان في الأندلس ، تقع غربي قرطبة إلى ناحية الجنوب ، وكانت من نصيب بني عبّاد لما استولى ملوك الطوائف على الأندلس.
معجم البلدان ١ / ١٩٥ ، الأنساب ١ / ٢٦٤ ، صبح الأعشى ٥ / ٢٢٥ و ٢٤٩.
وقد جمع تاريخ جماعة من رجالها أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن قسّوم الإشبيلي ، المتوفى سنة ٦٣٩ وسماه «مجالس الأبرار في معاملة الخيار» يشتمل على أخبار صلحائها. الإعلان بالتوبيخ ٦١٦.
(* ٢) قال فيها لسان الدين بن الخطيب في الإحاطة ١ / ٩١ : «هي مدينة كورة إلبيرة ، وإلبيرة من أعظم كور الأندلس». وقال المؤرخ محمد عنان في تعليقاته على كتاب الإحاطة ١ / ٩١ : «إلبيرة هي مدينة رومانية قديمة ، وكانت عاصمة الولاية التي تسمى بهذا الاسم ، ولما فتح المسلمون الأندلس كانت إلبيرة مدينة كبيرة عامرة ، وإلى جانبها محلة غرناطة الصغيرة ، ثم تطور الزمن ، وعفت إلبيرة ، وخربت ، ونمت غرناطة ، وأصبحت منذ القرن الخامس الهجري قاعدة الولاية ، ثم غدت عاصمة لمملكة غرناطة».
وتقع غرناطة في الجنوب الشرقي من قرطبة ، وإلبيرة في الجنوب الغربي منها ، وهما من مدن جنوب الأندلس ، وكانت غرناطة من نصيب بني زيري من البربر لما استولى ملوك الطوائف على بلاد الأندلس.
تقويم البلدان ١٧٧ ، صبح الأعشى ٥ / ٢١٣.
وقد جمع الوزير ، المؤرخ ، الأديب أبو عبد الله محمد بن عبد الله الغرناطي المعروف بلسان الدين بن الخطيب ، المتوفى سنة ٧٧٦ تاريخا لغرناطة ورجالها سماه «الإحاطة في أخبار غرناطة».
(* ٣) هي مدينة في شرق الأندلس ، بريّة بحريّة ، من أعمالها : مدينة شاطبة ، ومدينة دانية ، وهما في جنوبيها. معجم البلدان ١ / ٤٩٠ ، تقويم البلدان ١٧٩.