وقرم «* ١» ، وبلاد التّكرور «* ٢» ،
__________________
(* ١) جزيرة القرم مشهورة وواسعة ، وهي بين بحر الأزق (أو ما يسمى اليوم ببحر أزوف) ، وبحر نيطش (المعروف اليوم بالبحر الأسود).
والقرم اسم للاقليم ، وقد أطلقه الناس على صلغات ـ وهي مدينة القرم ـ.
وإقليم القرم واسع لا ينحصر في الجزيرة.
تقويم البلدان ٢١٥ ، صبح الأعشى ٤ / ٤٥٩.
(* ٢) بلاد التّكرور إقليم من بلاد السّودان ، وبلاد السّودان كما قال القلقشندي في صبح الأعشى ٥ / ٢٧٣ : «بلاد متسعة الأرجاء ، رحبة الجوانب ، حدّها من الغرب البحر المحيط الغربي ، ومن الجنوب الخراب مما يلي خط الاستواء ، ومن الشرق بحر القلزم مما يقابل بلاد اليمن .... ومن الشّمال البراري الممتدة فيما بين الديار المصرية ، وأرض برقة ، وبلاد البربر ، من جنوبي المغرب إلى البحر المحيط».
وبلاد التّكرور هي إحدى أقاليم مملكة مالّي ، التي هي إحدى ممالك بلاد السّودان ، ويحد مملكة مالّي من الغرب البحر المحيط ، ومن الشرق مملكة البرنو السّودانية ، ومن الشّمال جبال البربر ، ومن الجنوب الهمج. وبلاد التّكرور تقع في الجزء الشرقي من مملكة مالّي.
وقصبة بلاد التّكرور هي مدينة التّكرور.
وقد حدد أبو عبد الله البرتلي إقليم التّكرور تحديدا يعتبر دقيقا لمن استطاع معرفة البلدان التي ذكرها ، فقال في كتابه فتح الشكور : «والتكرور إقليم واسع ممتد شرقا إلى أدغاغ ، ومغربا إلى بحر بني زناقية ، وجنوبا إلى بيط ، وشمالا إلى أدرار».
وقد جمع تاريخ علماء وفقهاء هذا الاقليم أبو عبد الله الطالب محمد بن أبي بكر الصديق البرتلي ، المتوفى سنة ١٢١٩ ، وسماه «فتح الشّكور في معرفة أعيان علماء التّكرور».
وللمؤرخ عبد الرحمن بن عبد الله السعدي المتوفى سنة ١٠٦٦ كتاب تاريخ السّودان ، وهو في الرجال ، نقل عنه البرتلي في كتابه المذكور.
معجم البلدان ٢ / ٣٨ ، صبح الأعشى ٥ / ٢٧٩ و ٢٨٢ و ٢٨٦ ، فتح الشكور ٢٦ ، معجم المؤلفين ٥ / ١٥٠. وانظر وفيات الأعيان ٧ / ١٥.