والجبال «* ١» ، وخراسان «* ٢» التي كانت دار الآثار ، وأصبهان «* ٣» التي كانت
__________________
والنسبة إليها أرمنيّ ، وقيل أرمنيّ وهما على غير قياس.
معجم البلدان ١ / ١٦٠ ، تقويم البلدان ٣٨٦ ـ ٣٨٧ ، صبح الأعشى ٤ / ٣٥٣ ـ ٣٥٦.
(* ١) وتسمى أيضا بلاد الجبل ، وكانت العامة تسميها عراق العجم ، وهي من أعظم البلاد الإسلامية ، يحدها من الغرب أذربيجان ، ومن الشرق مفازة خراسان وفارس ، ومن الجنوب بلاد العراق وخوزستان ، ومن الشّمال بلاد الدّيلم وبعض بلاد أذربيجان. وأقصى مدن الجبال في الشّمال مدينة زنجان ، وفي الجنوب أصبهان.
ومن أعظم مدن الجبال أصبهان ، وهمذان ، والدّينور ، وقرميسين ، وقزوين ، والريّ ، وقيل إن الأخيرتين من بلاد الدّيلم. وقد خرج من هذه البلاد علماء لا يحصون. معجم البلدان ٢ / ٩٩ ، تقويم البلدان ٤٠٨ ـ ٤٠٩.
(* ٢) حدد ياقوت في معجم البلدان ٢ / ٣٥٠ بلاد خراسان ، فقال : «بلاد واسعة ، أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوين وبيهق ، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان ، وغزنة ، وسجستان ، وكرمان ، وليس ذلك منها ، إنما هو أطراف حدودها ؛ وتشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور ، وهراة ، ومرو ـ وهي كانت قصبتها ـ وبلخ ، وطالقان ، ونسا ، وأبيورد ، وسرخس. وما يتخلل ذلك من المدن التي دون نهر جيحون».
وكانت بلاد خراسان مملوءة بالعلماء والأئمة قال السمعاني في الأنساب ٥ / ٦٧ : «والعلماء في كل فن منها بحيث لا يدخل تحت الحصر».
(* ٣) بفتح الألف ، وقيل بكسرها. وهي مدينة عظيمة ، ومركز إقليم يسمى باسمها ، وهي من بلاد الجبال في جنوبيها.
معجم البلدان ١ / ٢٠٦ ، تقويم البلدان ٤٢٣.
وقد جمع تاريخ علمائها عدد من الحفاظ والمؤرخين منهم : أبو عبد الله حمزة بن الحسين المؤدب الأصبهاني ، المتوفى قبل سنة ٣٦٠. والحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيّان الأنصاري ، الأصبهاني ، المعروف بأبي الشيخ ، المتوفى سنة ٣٦٩ ، وسمى كتابه «طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها».