وشيء يسير بمكة ، وشيء بغرناطة (١) ، ومالقة «* ١» ، وشي بسبتة «* ٢» ، وشيء بتونس «* ٣» ، نسأل الله حسن الخاتمة.
__________________
المدن الشامية التي كانت تتاخم دمشق ، كان فيها ـ حينئذ ـ بقية صالحة من علم الأثر ، خلاف البلاد المتاخمة لمصر.
(١) سبق التعريف بها في ص ١٨٥.
(* ١) بفتح اللام ، وقيل بكسرها ، وهي مدينة في جنوب الأندلس على ساحل البحر بين الجزيرة الخضراء ، والمريّة ، ولها أعمال واسعة.
معجم البلدان ٥ / ٤٣ ، تقويم البلدان ١٧٤ ، الأنساب ١٢ / ٤٦.
وقد جمع تاريخ أهل مالقة عدد من العلماء ، منهم :
الأديب أبو العباس أصبغ بن علي بن هشام ، المتوفى سنة ٥٩٢ ، وسمى كتابه «الإعلام بمحاسن الأعلام من أهل مالقة».
والقاضي العلامة أبو عبد الله محمد بن علي بن خضر الغساني المالقي ، العروف بابن عسكر ، المتوفى سنة ٦٣٦ ولم يكمله ، فأتمه بعد وفاته ابن أخته أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن خميس ، وسمى كتابه «مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار فيما احتوت عليه مالقة من الأعلام والرؤساء الأخيار ، وتقييد ما لهم من المناقب والآثار». ولأبي زيد عبد الرحمن بن محمد القيسي الأنصاري الفقيه المتوفى سنة ٧٣٧ كتاب في المشهورين من علماء مالقة رتبه على الطبقات.
الإعلان بالتوبيخ ٦٤٠ ـ ٦٤١ ، مقدمة الإحاطة ١ / ٨٣.
(* ٢) هي مدينة عظيمة مشهورة ، في أقصى شمال المغرب الأقصى ، على ساحل البحر ، ويقابلها من الأندلس الجزيرة الخضراء ، وتقع بين بحرين : البحر المحيط ، وبحر الروم.
وهي الآن بيد الأسبان النصارى. والنسبة إليها سبتي بكسر السين وفتحها.
معجم البلدان ٣ / ١٨٢ ، تويم البلدان ١٣٢ ، صبح الأعشى ٥ / ١٥٧.
وللحافظ القاضي ، أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي ، السّبتي ، المتوفى سنة ٥٤٤ كتاب في تاريخ سبتة سماه : الفنون السّتّة.
مقدمة الإحاطة ١ / ٨٣ ، الإعلان بالتوبيخ ٦٣٣.
(* ٣) بضم النون ، وقيل بفتحها ، وكسرها ، وهي كما قال ياقوت في معجم البلدان