للمذاهب الأربعة ، ودرسا للتفسير ، وآخر للحديث ، وآخر للقراءات ، ووقف عليها أوقافا عظيمة ، قال ابن تغري بردي : «لم يعمر مثلها بين القصرين» (١).
والملك الناصر فرج بن الظاهر برقوق عمّر مدرسة بالقاهرة.
والملك المؤيّد شيخ بن عبد الله المحمودي الظاهري أودع في الجامع المحمودي الذي بناه في القاهرة خزانة كتب كبيرة تحتوي على نفائس الأسفار.
والملك الأشرف برسباي الدّقماقي الظاهري بنى ثلاث مدارس بالقاهرة.
والملك الأشرف سيف الدين إينال بن عبد الله العلائي بنى مدرسة بمصر.
والملك الأشرف قايتباي المحمودي الظاهري أنشأ المدارس الكثيرة في القاهرة ، ومكة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، وغزة ، ودمياط ، والإسكندرية.
والملك الأشرف قانصوه الغوري الأشرفي أنشأ مدرسة عظيمة في القاهرة ، ومدرسة أخرى بمكة.
وكان يوجد في قلعة الجبل بالقاهرة ـ وهي مركز السلاطين المماليك ـ مكتبة كبيرة.
ـ الوزراء والأمراء والكبراء :
(أ) الدولة العبيدية الخبيثة : كان يعقوب بن كلّس وزير ملكها العزيز بالله يملك خزانة عظيمة من الكتب ، وكان هذا الوزير عالما مصنفا يحب العلماء ويقربهم.
ووزير هذه الدولة أيضا ابن السّلّار السّني بنى مدرسة للشافعية بالإسكندرية وأسند مشيختها للحافظ السّلفي.
__________________
(١) النجوم الزاهرة ١٢ / ١١٣ ، ومن أهم المدارس التي بنيت بين القصرين في القاهرة دار الحديث الكاملية ، والمدرسة الصالحية التي بناها الملك الصالح بن الكامل الأيوبي ، والمدرسة الظاهرية ، والمدرسة المنصورية ، وغيرها.