أرض بالغابة ، قال : فاعمد عبد الله بن جعفر فقاسمه فإن (١) سامك قبل المقاسمة فلا تبعه ثم اعرض عليه ، فإن اشترى منك فبعه ، فخرجت حتى جئت عبد الله بن جعفر ، فقلت له قاسمني الحق الذي معك ، قال : وأشتريه منك ، قال : قلت : حتى تقاسمني ، قال : فموعدك غدا هنالك بالغداة ، قال : فغدوت فوجدته قد سبقني ووضع سفرة وهو يأكل هو وأصحابه ، قال الغداء ، قلت : المقاسمة قبل فأمسك يده ثم قال : قل ما شئت ، قال : قلت ما شئت فاقسم واختار ، وإن شئت قسمت واخترت ، قال : هما لك جميعا قال : فقمت إلى الأرض فصدعتها نصفين ثم قلت : هذا لي وهذا لك ، قال : هو كذلك قال : قلت اشتر مني إن أحببت ، قال : كان لي على أبي عبد الله بيتي وهو سبع مائة ألف درهم وقد أخذتها منك بها قال : قلت : هو لك قال : هلم إلى الغداة ، قال : فجلست فتغديت ثم انصرفت وقد قضيته قال : وبعث معاوية إلى عبد الله بن جعفر فاشترى منه ذلك الحق كله بألفي ألف درهم.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا شيبان بن طريف (٢) ، نا الحسن بن إسماعيل ، نا أحمد بن مروان المالكي (٣) ، نا أحمد بن عباد التميمي ، نا الفراوي ، عن محمّد بن عبيد الله القرشي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال حكيم بن حزام : ما صبحت صباحا قط فلم أر أحدا ببابي طالب حاجة إلّا أعددتها مصيبة أرجو ثوابها من الله تبارك وتعالى.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو عمر عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا والدي أبو عبد الله ، نا محمّد بن الحسين المدائني بمصر ، نا زكريا بن يحيى الساجي (٤) ، حدّثني الأصمعي ، نا هشام بن سعد الخشاب صاحب المحامل ، عن أبيه ، قال : [قال] حكيم بن حزام : ما أصبحت يوما وببابي طالب حاجة
__________________
(١) غير واضحة بالأصل وم وتقرأ «دار» ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) كذا بالأصل «شيبان بن طريف» وقياسا إلى سند مماثل لهذا السند فيحتمل أن يكون هذا خطأ والصواب :
نا رشأ بن نظيف وفي م كالأصل.
(٣) بالأصل «المكي المالي» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٤٢٧.
(٤) كذا ، وصوابه «المنقري» انظر ترجمة الأصمعي في سير الأعلام ١٠ / ١٧٥ وفيها روى عنه «زكريا بن يحيى المنقري» وفي الأنساب (المنقري) ذكر السمعاني أبو زكريا يحيى ...
وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر وفي م : الساجي أيضا.