يحيى بن بكر ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن الزهري ، حدّثني أبي ، قال : عاش حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة ، ستين سنة في الإسلام.
قال يحيى : وكان يكنى أبا خالد ، وتوفي سنة أربع وخمسين ، وقيل سنة ثمان وخمسين.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الأصبهاني ، قالا : حدّثنا سليمان بن أحمد ، نا أبو الزنباع ، نا يحيى بن بكر ، نا يعقوب بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبي ، قال : عاش حكيم بن حزام عشرين ومائة : ستين في الجاهلية وستين في الإسلام ، وكان إذا استغلظ في اليمين قال : والذي أنعم على حكيم ألّا يكون قتيلا يوم بدر ، لا أفعل كذا وكذا ، فلا يفعل ، وكان حكيم يكنى أبا خالد.
أخبرنا أبو سعد أحمد بن عمر العلّاف ، أنا أبو يحيى ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أنا عبد الله بن شبيب ، حدّثني إبراهيم بن كثرة (١) ، ويعقوب بن أحمد ، قالا : نا سعيد بن حمزة.
أنبأنا إسحاق عن كثير بن أبي بكر ، عن إبراهيم بن أصبغ ، قال : دخلت على حكيم بن حزام ، وهو يموت فأصغى إليه ، فإذا هو يهمهم ولكن هو يقول : لا إله إلّا الله ، قد كنت أحبها فلا اليوم إلّا خيرا.
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي (٢) علي ، قالا (٣) : أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن أبي بكر ، حدّثني إبراهيم بن المنذر ، عن سفيان بن حمزة الأيلي ، حدّثني كثير بن زيد ـ مولى الأسلميين ـ عن عثمان بن سليمان بن أبي خيثمة ، قال كبر (٤) حكيم بن حزام حتى ذهب بصره ، ثم اشتفى فاشتدّ وجعه فقلت : والله لأحضرنه اليوم فلأنظرن ما يتكلم به عند الموت ، فإذا هو يهمهم فأصغيت إليه فإذا هو يقول : لا إله إلّا الله ، لا إله إلا أنت أحبك
__________________
(١) كذا ، ولم أجده وفي م : «كره».
(٢) بالأصل وم : «أنبأني علي» كذا وهو خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ.
(٣) بالأصل وم «قال».
(٤) بالأصل «كثر».