سالم ، قالا : نا أبو سفيان سعيد بن يحيى الحميري ، عن أيوب أبي العلاء ، عن قتادة : أن حمران بن أبان كان يصلي مع عثمان بن عفان ، فإذا أخطأ فتح عليه (١) ، وأنا لحديث حمدون أتقن.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمّد بن النّقّور ، وعبد الباقي بن محمّد بن غالب ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العباس ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن السكري ، نا زكريا بن يحيى المنقري ، نا الأصمعي ، حدّثني رجل ـ قال السكري : أبو عاصم ـ قال : قدم شيخ أعرابي فرأى حمران فقال من هذا؟ فقالوا : حمران ، فقال : لقد رأيت هذا ، ومال رداؤه عن عاتقه ، فابتدره مروان بن الحكم ، وسعيد بن العاص أيهما يسويه (٢).
قال : ونا الأصمعي ، قال : قال أبو عاصم : فحدثت به رجلا من ولد عبد الله بن عامر ، فقال : حدّثني أبي : أن حمران بن أبان مدّ رجله فابتدره معاوية وعبد الله بن عامر أيهما يغمزه ، وكان الحجاج أغرم حمران مائة ألف ، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان فكتب إليه : إن حمران أخو من مضى وعمّ من بقي ، فاردد عليه ما أخذت منه ، فدعا بحمران [فقال] : كم غرّمناك؟ فقال : مائة ألف ، فبعث بها إليه على غلمان وقال : هي لك مع الغلمان عشرة ، فقسمها حمران بين أصحابه وأعتق الغلمان. وإنما كان أغرمه الحجاج أنه كان ولي لخالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، سابور (٣)(٤).
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٥) ، أنا أبو الحسين بن المهتدي.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدّثكم الهيثم بن عدي ، عن يونس ، عن الزهري : أن عثمان بن عفان كان يأذن عليه مولاه حمران بن أبان.
__________________
(١) الخبر نقله الذهبي في سير الأعلام ٤ / ١٨٣ وتهذيب التهذيب ٢ / ١٧.
(٢) الوافي بالوفيات ١٣ / ١٦٩.
(٣) سابور : كورة مشهورة بأرض فارس ، من سابور إلى شيراز خمسة وعشرون فرسخا ، (معجم البلدان).
(٤) الوافي بالوفيات ١٣ / ١٦٩.
(٥) الأصل : «المحلى» والصواب عن م ، وضبطت عن التبصير.