إلّا على قراءته وكانوا يجتمعون إليه فإذا قال علموا ـ ـ ـ (١) على ما يقول وكان قرأ على مجاهد ، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه ، وعبد الله بن كثير.
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد قراءة على أبي الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو محمد الجوهري ، ـ قراءة ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو محمد بن القاسم بن جعفر ، نا إبراهيم بن الجنيد ، قال : سألت يحيى بن معين عن حميد الأعرج فقال : حميد بن قيس الأعرج المكي ثقة ، قلت : وهو أخو عمر بن قيس؟ قال : نعم ، وعمر بن قيس ليس بشيء ، قلت ليحيى : فحميد الآخر الذي روى عنه خليد (٢) بن خليفة ، قال : ذاك حميد بن عطاء القاصّ المعلم ، ليس بشيء.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد بن عبد الله إجازة ح ، قال : وأنا الحسين بن سلمة ، أنا علي بن محمد ، قالا : أنا أبو محمد بن أبي حاتم (٣) ، نا محمد بن حيوية (٤) بن الحسن ، قال : سمعت أبا طالب يقول : سألت أحمد ، عن حميد الأعرج فقال : ثقة هو أخو سندل ، قال : وسمعت أبي يقول : حميد بن قيس الأعرج مكي ليس به بأس ، وابن أبي نجيح أحبّ إليّ منه ، قال : وسمعت أبا زرعة يقول : حميد الأعرج ثقة.
كتب إليّ أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، وأبو نصر محمد بن الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، قال (٥) في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة : حميد بن قيس الأعرج مولى آل الزبير بن العوّام ، وكان قارئ أهل مكة ، وكان ثقة ، كثير (٦) الحديث.
نا محمد بن يزيد بن خنيس ، قال : سمعت وهيب بن الورد قال : كان الأعرج يقرأ في المسجد ويجتمع الناس عليه حتى يختم القرآن ، وأتاه عطاء ليلة ختم القرآن ، قال :
__________________
(١) بياض بالأصل مقدار كلمة وفي م بياض أيضا.
(٢) في تهذيب التهذيب ٢ / ٣١ خلف ، وله ترجمة فيه ٢ / ٩١ وانظر الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٢٦.
(٣) الجرح والتعديل ١ / ٢ / ٢٢٧.
(٤) في الجرح : حموية.
(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٨٦.
(٦) هذا يناقض ما ورد في معرفة القراء الكبار ١ / ٩٧ من أنه قليل الحديث.