سيخطئك الذي حاولت مني |
|
وقطعي (١) وصل حبلك من حبالي |
كما أخطأك معروف ابن بشر (٢) |
|
وكنت تعدّ ذلك رأس مالي |
وكان ابن عبدل يأتي ابن بشر فيقول له : أخمس مائة أحبّ إليك العام أم ألف في قابل؟ فيقول : ألف في قابل ، فإذا أتاه من قابل قال له : ألف أحب إليك العام أم ألفان في قابل؟ فيقول : ألفان في قابل ، فلم يزل كذلك حتى مات ابن بشر ولم يعطه شيئا.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا محمّد بن القاسم البزاز ، نا عبد الله بن أبي سعد ، حدّثني محمّد بن الحسن بن الوليد اليمامي ، حدّثني الحسين بن جعفر المخزومي ، قال : بينما امرأة تمشي بالبلاط وأعرابي يتمثل (٣) :
وأنعط أحيانا فينفذ جلده |
|
فأعزله (٤) جهدي وما ينفع العزل |
وأزداد نعظا حين أبصر جارتي |
|
فأوثقه كيما يثوب له عقل |
وأوعيه في جوف جاري وجارتي |
|
مراغمة مني وإن رغم البعل (٥) |
فقالت له المرأة : شتان ما بينك وبين ابن عبدل حيث يقول :
وأعسر أحيانا فتشتدّ عسرتي |
|
وأدرك ميسور الغنى ومعي عرضي (٦) |
بئس والله جار المغيبة أنت ، قال : أي والله والتي معها أخوها وزوجها.
قرأت بخط رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت (٧) البغدادي ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أنشدني عون بن محمّد ، عن أبيه لابن عبدل الأسدي :
__________________
(١) في الأغاني ومعجم الأدباء : فقطع حبل وصلك من حبالي.
(٢) هو عبد الملك بن بشر بن مروان وكان أميرا على البصرة وجهه إليها مسلمة بن عبد الملك.
(٣) الأبيات في الأغاني ٢ / ٤٠٩.
(٤) عجزه في الأغاني :
فأعذله جهدي وما ينفع العذل
(٥) البيت في الأغاني :
فآويته في بطن جاري وجارتي |
|
مكابرة قدما وإن رغم البعل |
(٦) البيت في الأغاني ٢ / ٤٠٩ و٤٢٦.
(٧) مهملة بالأصل ورسمها غير واضح وفي م : «سحيب» والصواب ما أثبت.