مالك بن يخامر ، نا معاذ بن جبل ، قال : ينادي مناد : أين المفجعون في سبيل الله فلا يقوم إلّا المجاهدون.
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم حدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، نا صفوان بن عمرو ، عن حوشب بن سيف أنه خرج على جنازة قبل باب دمشق ، ومعه خالد بن يزيد فذكر الحديث.
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ، قالا : نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبو زرعة ، نا أبو اليمان ، نا صفوان بن عمرو ، عن حوشب بن سيف السّكسكي ، أنه خرج على جنازة من باب دمشق ، ومعهم خالد بن يزيد فتنازعوا في الميت من حيث يدخلونه ، فقال بعضهم : أدخلوه من عند رجليه ، فقال عمير بن عمير (١) اليحصبي : هذه سنّة النعمان بن بشير ، في هذا الجند ما كنا نعرفها فسمعه خالد بن يزيد ، فقال : ليست بسنّة النعمان بن بشير ولكنها سنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ لكل شيء بابا يدخل منه ، وإن مدخل القبر من نحو الرجلين». ولا أظن باب دمشق المذكور في هذا الحديث إلّا بحمص ، فإن لها بابا يقال له باب دمشق ، والله أعلم.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ح ، وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري (٢) ، أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ، أنا العباس بن العباس بن محمّد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد بن حنبل ، قال : حوشب بن سيف أبو روح.
وذكر أبو زرعة الدمشقي ، قال (٣) : حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن الوليد [بن المسلم] ، عن صفوان بن عمرو ، أبو هبيرة صاحب المقاسم في زمان الوليد : حوشب بن سيف ، كذا كنّاه أبو هبيرة.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن
__________________
(١) في مختصر ابن منظور ٧ / ٢٨٤ عميرة.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٥٧٨.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩١ ـ ٣٩٢.